
نددت نقابة المحامين باعتقال المحامية إيني بنجامين دوري التي تم اختطافها من منزلها بواغادوغو على يد مسلحين بعد عودتها من عطلة خارج البلاد.
وتُعرف المحامية دوري بانتقادها الشديد للنظام العسكري، وكانت قد وجهت رسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالبت فيها بالتدخل لدى قادة تحالف دول الساحل، لحثهم على التوقف عن تشويه صورة روسيا ومصداقيتها من خلال ربطها بممارسات إجرامية.
وانتشرت أنباء اختطافها في ليلة الـ 31 أغسطس على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لتوضيحات نقابة المحامين في بوركينا فاسو، فإن "أشخاصًا مسلحين قدموا أنفسهم على أنهم من الدرك، واقتحموا منزل المحامية وأخذوها قسرًا، مصطحبين معها معداتها الحاسوبية".
واستغرق الأمر عدة أيام حتى تمكن المحامون من تأكيد أنها في يد القضاء، مشيرين إلى أن مثل هذه الممارسات "باتت متكررة بشكل متزايد وغير قانونية"، مطالبين بالإفراج الفوري عنها واحترام القانون.
وأكد بلايز بازيي، المدعي العام بمحكمة واغا 1 الكبرى، في مساء السبت، فتح تحقيق بحقها بتهم تشمل "الخيانة، الإهانة لرئيس الدولة، ومحاولة تقويض معنويات القوات المسلحة".
وكانت دوري بصفتها صوتًا منتقداً للمجلس العسكري، قد كتبت مؤخرًا أن "الجيش البوركيني لم يسبق أن تعرضت صورته لهذا القدر من التدهور كما هو الحال الآن".
وتساءلت المحامية: "كيف يمكن للسكان، الشاهدين على عمليات الاختطاف والتعذيب والحجز التي يرتكبها النظام، أن يتعاونوا مع الجيش؟"، وكررت دعوتها في رسالة مفتوحة للرئيس الروسي للتدخل لدى قادة تحالف دول الساحل بشأن ممارساتهم السيئة.