الزاوية الحموية التجانية توضح خلفيات الاعتداءات على أتباعها في مالي

أربعاء, 09/17/2025 - 13:06

أعلنت الزاوية الحموية التجانية الكبرى بمدينة النور في مالي، أن الاعتداءات الأخيرة التي طالت بعض أفرادها وممتلكاتها يقف وراءها «مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق» يشاركونها المجال السكني والرعوي منذ فترة طويلة، نافية أي صلة لهذه الأحداث بالجماعات المسلحة الناشطة في شبه المنطقة.

وقالت الزاوية في بيان صادر عنها، إنها تمكنت من تحديد الانتماء القبلي والعرقي والجغرافي للمعتدين «بصرف النظر عن أي شعارات أو أسماء يتسترون خلفها»، محملة هؤلاء «المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين من أبنائنا وعن ممتلكاتنا المنهوبة».

وأكد البيان أن نسبة ما يحدث إلى جماعات مسلحة أخرى في شبه المنطقة «أمر لا يستند إلى أي دليل ملموس»، موضحاً أن الزاوية لم تتلق أي تهديد أو استهداف من أطراف أخرى، ومشدداً على تمسكها بـ«نهج السلم والوحدة والتعايش» وحرصها على تعزيز الأمن الاجتماعي في المنطقة.

كما عبّرت الزاوية عن متابعتها «باهتمام بالغ» لما تشهده منطقة نيورو الساحلية منذ سنوات من توترات وأعمال عنف ناتجة عن أنشطة مجموعات مسلحة، معتبرة أن «هذه الأحداث من صميم مسؤوليات الدولة ومؤسساتها»، ومؤكدة التزامها الحياد تجاهها.

وجاء بيان الزاوية الحموية في وقت أعلنت فيه «كتيبة ماسينا» – إحدى المجموعات المسلحة الأربع المشكلة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين – فرض حصار على مدينتي نيورو وخاي وحظر دخول الوقود إلى مالي من دول الجوار قبل أسبوعين، فيما أعلن الجيش المالي تنفيذ عدة هجمات ضد هذه الجماعات المسلحة على محور باماكو – خاي وفي بلدات قريبة من نيورو.