
ترأس معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء أمس السبت بمكتبه في نواكشوط، اجتماعا خصص لعرض نتائج زيارة قام بها وفدان من وزارتي الثقافة الموريتانية والجزائرية في الـ 15 من الشهر الجاري لولايتي آدرار وتكانت، لإنشاء الحظائر الثقافية بموريتانيا.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي حضره سعادة السفير الجزائري السيد أمين عبد الرحمن صيد، في إطار تعزيز التعاون الموريتاني الجزائري في مجال حماية التراث الثقافي.
وقد قام الوفدان الموريتاني والجزائري، خلال الزيارة التي دامت خمسة أيام، بإعداد وإنشاء منظومة للحظائر الثقافية بموريتانيا، بدأت بحظيرتين أولاهما في ولاية آدرار وتعنى بالرسوم والنقوش الصخرية، والثانية في ولاية تكانت وتعنى بواقع العصر الحجري القديم.
وأوضح سيد المختار ولد اتلاميد رئيس القطاع الوطني لحفظ التراث، خلال الاجتماع، أن الوفدين الموريتاني والجزائري قاما بزيارة عدة مواقع أثرية وثقافية مثل موقع آزوكي المصنف على قائمة التراث الإسلامي، ومدينة شنقيط التاريخية، ومدينة الرشيد، وضريح أبوبكر بن عامر وغيرها من المواقع الأثرية المصنفة عالميا، مشيرا إلى أن البعثة الجزائرية جاءت في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وبدوره قال السيد سرحان قران مستشار ومفتش في التراث الثقافي بوزارة الثقافة والفنون الجزائرية، أن الوفدين قاما خلال هذه الزيارة بمعاينة تقنية للعديد من المواقع التراثية والتاريخية والتي تعتبر جزءا من الموروث الموريتاني خاصة، والموروث العالمي للإنسانية عامة.