تذكير... ـ بينما أنا وحيد في غرفتي في القاطع الثَّاني من السِّجن المركزي أخوض بالفكر أمواجَ مِذياعي الصَّغير لعلِّي أصطاد خبرا يُعلِّل النَّفس في ليلة هادِئة يَنُمُّ إليَّ شُعاع داخل مِن كُوّة الباب أنَّها مُقمرة, إذ طَرَق مسمعي خبرٌ عن السُّجناء في البلاد وحُقوقهم..
كنتُ مُستلقيا فارتفقتُ (اتَّكأت على مِرفقي) فحديث النّاس عنَّا يُشعرنا بأنّنا في بَوصَلتهم وعلى خريطتهم, ناهيكم عن جمع أخبارنا مع أخبارهم.. فذاك لنا تَدانِ..
يُخفِّف الوحشة ويَطوي مراحل من الخوف من البعد في مَهامِه النِّسيان.